فإذا خطر لنا أن نتأثر أسلوب القران، فلنعرف مواضع كل طريقة من طرق الأداء فيه. ولنفرق بين السمات المطردة فيه، والسمات الخاصة بموضوع دون موضع.
فطريقة التعبير بالتصوير سمة مطردة. أما الإيقاع في السجع والازدواج فسمة موضوعية.
ومن هنا يأتي الخطأ لجماعة ممن يعن لهم تقليد أسلوب القران في العصر الحديث. فهم لا يقلدونه في طريقة التعبير بالتصوير. ولكن في طريقة تركيب الجمل، وتنسيق العبارات. . . ولقد دعوت مرة إلى التأثر بطريقة الأداء القرآنية، عنيت بها الصور والظلال وتجانس الصور والإيقاع. ولكنني لم اعن تركيب الجمل على النسق القرآني في كل المواضع والموضوعات. وهناك أساليبه الطليقة التي استخدمها للشرح والتقرير، والأساليب التأثيرية التي استخدمها في مواضع خاصة تصلح لهذه المواضع، ولا تطرد في كل المواقف.