للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رضاءه عن النظام الدستوري الإنجليزي في ذاته بل إنه ليغلو في امتداحه كل الغلو فيقول: (ليس فيما سلف من الحكومات المدنية نظام كنظام حكومتنا الإنجليزية، لا عند الإسبرطيين ولا عند أهل روما. . . حيث تجد أعظم الناس نبلا وأكثرهم جداً وأبعدهم نظراً ولهم بمحض إرادة الناس واختيارهم تحت سيادة ملك جر لا قيم عليه الكلمة العليا والرأي الفاضل في أعظم المسائل).

وينتهي الكتيب بابتهال إلى الله طويل حار ملؤه العاطفة الصادقة أن يخلص كنيسته من هؤلاء القسيسين وأن ينزل عليهم لعناته، ثم يتنبأ بنبوءة فحواها أن فجراً بهيجاً يوشك أن ينهل نوره على انجلترة، ولن يعدم ذلك الفجر طائرة الصداح، فلسوف يتمنى من بين هؤلاء القديسين الذين ينافحون عن دين الله شاعر يأتي بلحن علوي جديد يشكر به أنهم الله ويسجل نصر الله في مملكة تنعم بنعمة الحرية وقد تخلصت من القساوسة ومجدت شاعرها المختار. .

(يتبع)

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>