ولم يكن لسنك من المستشرقين كما أنه لم يكن من المؤرخين، ومعلوماته التاريخية عن الشرق معلومات عامة مأخوذة من هنا ومن هناك. أخذ حياة صلاح الدين من كتاب (صلاح الدين سلطان مصر وسوريا) للأب دي مارين الذي طبع سنة ١٧٥٨م. كما أخذ معلوماته عن تاريخ الخلفاء من كتاب (تاريخ العرب في أيام الخلفاء) للأب (دي ماريني) وقد طبع هذا الكتاب بالفرنسية عام ١٧٥٠ للميلاد واستفاد من كتاب (التاريخ العام) الذي طبع بمدينة لندن عام ١٧٥٩.
وحاول لسنك الرجوع إلى المصادر الأولى، إلا أننا نشك في قدرة هذا الشاعر على ذلك لأنه لم يكن يعرف العربية، على أنه كان يستعين بالكتب المترجمة عن العربية. مثل ترجمات وترجمة جلان (١٧٠٤ - ١٧٠٨) لألف ليلة وليلة والترجمات الأخرى، وكان يستعين بالمستشرقين أنفسهم أمثال المستشرق ريسكي الشهير. ومع ذلك فإن قصة (ناثان الحكيم) لا تمثل التاريخ كما تمثل الأفكار الإنسانية والمبادئ الفلسفية التي تمثل نفسية هذا الفيلسوف.