إن رسالة الفقيد الكريم كانت ضرورة من ضرورات الإصلاح في عصر قضى الله أن يبعث فيه مجد العرب ليحيا من حيّ عن بينة، فان نهوض الأمة على تاريخ طامس، وأثر دارس، ولغة معجمة، وهيكل منحل، يكون أشبه بنهوض الكسيح لا يقوم إلا ليقع
وقد لخص الفقيد رسالته أجمل تلخيص في ثلاثة أبيات من الشعر أنشأها ثم جعلها زخرف داره، وصورة شعاره، ومرجع حديثه. وهي:
وقفت على أحياء قومي يراعتي ... وقلبي وهل إلا اليراعة والقلب
ولي كل يوم موقف ومقالة ... أنادي ليوث العرب ويحكموا هبوا
فإما حياة تبعث الشرق ناهضاً ... وإما فناء وهو ما يرقب الغرب
رحمه الله رحمة واسعة. وعوض العروبة والعربية والإسلام من فقده خير العرض.