للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نواحيها الفكر ففترت

لقد خليته، وأنا أفكر في شأنه، لقد عاش شيخاً وهو شاب، وعاش شاباً وهو شيخ - عصى هواه صغيراً وأطاعه كبيراً، فليته ولد كبيراً ثم عاد صغيراً، وليت شعري هو في أي حاليه أسعد، أيوم فر من العالم إلى دينه، أم يوم فر من دينه إلى العالم؟ - انه ليمثل في حياته العالم خير تمثيل، موجة دين تتبعها موجة الحاد، وموجة روحانية تتلوها موجة مادية، وهكذا دواليك، وما أدرى أيقف صديقنا في تطوره عند هذا الحد، أم يعود سيرته الأولى، أم يختط مسلكاً جديداً لا هو هذا ولا هو ذاك؟ الله أعلم.

أحمد أمين

<<  <  ج:
ص:  >  >>