للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القمر فلما حقق أنه قد أبتدأ اخذ العود وغنى:

شقيقك غُيِّبَ في لحده ... وتُشرق يا بدر من بعده

فهلا خسفت فكان الخسوفُ ... حداداً لبستَ على فَقْدِه

وجعل يردد الشعر، ويخاطب البدر، فلم يتم ذلك حتى اعتراه الخسوف، فعظم من الحاضرين التعجب.

٧٩١ - إنما شهادة يا فتح. . .

قال صاحب الحدائق: إن الفتح بن خاقان ذكر الوزير ابن الصائغ الفيلسوف في قلائد العقيان فقال فيه: (هو رمد جفن الدين، وكمد نفوس المهتدين، يعتقد أن الزمان دور، وان الإنتاج نبات له نور، حمامة تمامه، واختطافه اقتطافه) فبلغ ذلك ابن الصائغ فمر يوما على الفتح بن خاقان وهو جالس في جماعة فسلم على القوم وضرب على كتف الفتح وقال: (إنما شهادة يا فتح) ومضى ولم يدر أحد ما قال للفتح. فتغير لونه، فقيل له: ما قال لك؟ فقال: إني وصفته - كما تعلمون - في (قلائد العقيان) فما بلغت بذلك عشر ما بلغ مني بهذه الكلمة، فأنه الشار إلى قول المتنبي:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل

٧٩٢ - صارف الهم

ابن المغارفي:

لا يصرف الهم إلا شدو محسنة ... أو منظر حسن تهواه أو قدح

٧٩٣ - ما وجد بريدا غيرك

جاء رجل إلى وهب فقال: إن فلانا شتمك.

فقال: أما وجد الشيطان بريدا غيرك.

قال رجل لحكيم: عابك فلان بكذا.

فقال لقيتني لِقِحتكَ بما لم يلقني به لحيائه.

٧٩٤ - من فيّ مسيلمة. . .

صلى أعرابي بقوم فقرا:

<<  <  ج:
ص:  >  >>