وستظل الجامعة العربية - في رأينا - ناقصة البنيان غير عالية الذرا، حتى تضم إليها تلك الأمم، وتكفل لها حياة العزة والكرامة، وعيشة الرغد والسعادة. وإني لأرفع الصوت عاليا مناشدا الأمم الإسلامية والعربية، وحكوماتها في اليمن والحجاز والعراق وسورية ولبنان ومصر والهند، أن يهبوا لنصرة إخوانهم المستضعفين بشمال أفريقية، وذلك بالاحتجاج على دولة فرنسا، وتبليغ سفراء الدول وهيئة الأمم المتحدة صيحاتهم واستنكارهم لموقف فرنسا حيال الأمة التونسية، كما نرجو من الجامعة العربية أن تختار من هذه الأمم المظلومة من يمثلها في الجامعة، حتى تبدأ نشاطها الفعلي في الدفاع عنها، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وهو ولي العاملين وناصر المجاهدين!