وقد تكلف الرطل الواحد من العنصر الأخير ٢٥ ألف دولار حين صنعته المصانع الأمريكية لقنبلتي هيروشيما وناجازاكي.
الطاقة من الأيدروجين:
والمعروف أن الشمس توالي غذاء عالمنا بالحرارة والإشعاعات الناتجة من فلق ذرات الأيدروجين المحيط بها وهي كسائر النجوم التي نراها تتلألأ في السماء تستخدمك الطاقة الذرية. وهي لا تحترق كما قد يتوهم البعض لان كتلة الشمس أو النجوم لا تسمح ببقائها كل تلك الحقب من السنين بل المعروف أن تضاؤلها بطيء مما لا يتفق مع طبيعة الاحتراق.
وتستخدم الشمس الطاقة الذرية الناتجة من الأيدروجين ببطء بالغ وبطريقة غير معروفة، فلا تحول من كتلته إلى أكثر من واحد في المائة. وهي نسبة أكبر من النسبة التي تحول من ذرة اليورانيوم التي تبلغ واحدا في الألف تبعا لأحدث الوسائل العلمية، ويقدر أن الشمس ستعيش على هذا المنوال من استخدام طاقتها الذرية ٤٠ , ٠٠٠ , ٠٠٠ , ٠٠٠ سنة.
ومن الطبيعي أن الطاقة الناتجة من فلق ذرة الأيدروجين ستكون اقل من الطاقة الناتجة من ذرة اليورانيوم، ففي ذرة الأول جسيمة واحدة، وفي ذرة الثاني بضع مئات من الجسيمات. ولكن وفرة الأيدروجين وكثرة ذراته ستعوض النقص أو تفوقه، ففي رطل الأيدروجين الواحد ما يقرب من ٢ وأمامها ٢٦ صفرا من الذرات. وقدر ثمن الطاقة الناتجة من هذا الرطل بمبلغ ٥٧٠ مليون دولار.
حقيقة أن العلماء لم يوفقوا لاستخراج الطاقة الذرية من الأيدروجين كما وفقوا إلى استخراجها من عنصر اليورانيوم؛ ولكنهم يعتقدون أن تحويل ذرة الأيدروجين إلى طاقة ايسر من تحويل ذرة اليورانيوم، ومن ثم يحرصون إلى التوسع في دراسته على سطح الأرض وفي الشمس أيضا.
بساطة تغري:
وقد اتجه العلماء إلى استخراج الطاقة الذرية من اليورانيوم ٢٣٥ لان كتلة ذرته الكبيرة