نسبيا وكثرة جسيماتها التي تعد بالمئات تسهل فلقها بخلاف الأيدروجين الذي تتألف نواته من جسيمة واحدة لا يتيسر النفاذ إليها بالوسائل المعروفة. ولكن بساطة تركيبها قد تساعد العلماء في حل كثير من الغاز الذرة. ومثال ذلك التي توجد في الذرات الأخرى ولكنها ليست في الأيدروجين.
ويظن أن المتعادلة تتألف من جسيمتين تعادل أحدهما كهارب الأخرى ومن ثم لا يبدو لها أثرا في مدارات الذرة الخارجية. وليس لها كهارب ولكنها ذات تأثير كبير في استخراج الطاقة الذرية من اليورانيوم أو من أي عنصر آخر، فالغالب أن الأيدروجين هو العنصر الوحيد الذي يخلو منها.
ولم يصل العلماء بعد إلى الطريقة التي يمكن بها تحويل المتعادلة إلى كهرب موجب أو تحويل الكهرب الموجب إلى متعادلة برغم ما بذلوه في هذا السبيل من جهد نظرا لأهميته وما قد يسفر عنه من تحول خطير في مجال تركيب الذرة واستغلال ذرات العناصر كلها في إخراج الطاقة الذرية فضلا عما ينتاب الصناعة ذاتها من انقلاب خطير.
الأشعة الكونية مفتاح!
ويدرس الدكتور جون هويلر من جامعة برنستون بأمريكا الأشعة الكونية حتى يحصل على مفتاح يتوسل به إلى تحويل نواة الأيدروجين إلى طاقة - والدكتور هويلر هو أحد العلماء الذين ساهموا بقسط وافر في أبحاث عنصر اليورانيوم. وهو يرى أن نواة الأيدروجين قد تؤدي إلى نتائج كبيرة القيمة.
وقد أدت دراسة الأشعة الكونية إلى العثور على جسيمة ذرية أطلقوا عليها اسم وهي ثمن كتلة الكهرب الموجب وتنتج حين تصطدم الأشعة الكونية النشطة كهربا موجبا فتبدو كقطرات الماء الساقطة من (دش) الحمام.
وتنطلق جسيمات (الماسون) مسافة قصيرة في الجو ثم تختفي قبل وصولها إلى الأرض. ولم يوفق العلماء لمعرفة سر اختفائها أو إلى العوامل التي تؤثر عليها. وان كان المعروف أن الأشعة الكونية التي تطلق رذاذ (الماسون) ذات نشاط يصل إلى مائة بليون إلكترون فولت.