للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصيدة (ليتني. . .!). . وأورد من شعر التجاني رحمه الله هذا البيت هكذا:

(وأنا اليوم لا حراك كأن قد شد ... في مكمن القوى أوثاق)

وهو من البحر الخفيف. وصحته:

(وأنا اليوم لا حراك كأن قد ... شد في مكمن القوى أوثاق)

وهذه ملاحظات يسيرة لا تغض من قيمة البحث الجليل.

إبراهيم عبد المجيد الترزي

حول معرض الكتاب العربي:

كتب صديق الأستاذ وديع فلسطين في (الرسالة) الغراء كلمة عن (معرض الكتاب العربي) الذي أقامته وزارة المعارف بدار الجمعية الزراعية الملكية؛ وقد تعجبت كثيرا حينما وجدت الأستاذ يقول في أثناء حديثه:

(ورأيت كتابا آخر عنوانه (وفيات الأعيان) فضحكت كذلك، لان مؤلفه لم يجد ما يكتب عنه إلا أن يسرد تواريخ وفيات الأعيان! كان الدنيا وما فيها لا تهمه، وكان الإصلاح الاجتماعي لا حاجة لنا إليه، وكان الكتّاب فرغوا من الكتابة في جميع الموضوعات، ولم يبق سوى الكتابة عن وفيات الأعيان!) اهـ.

أهذا كلام يقال؟. وهل يدل ذلك الحكم على أن الأستاذ فلسطين قد طالع شيئا في كتاب الوفيات أو عرف قيمته في المكتبة العربية؟. . .

أن كتاب (وفيات الأعيان) أيها الصديق من أمهات المراجع التاريخية التي لا يستغني عنها مؤلف أو اديب، وهو لم يقتصر كما فهمت خطا على ذكر وفيات المشهورين من الناس، بل أوجز الحديث عن حياتهم وأعمالهم وصفاتهم وولادتهم ووفاتهم، واسم الكتاب كاملا هو: (وفيات الأعيان، وأنباء أبناء الزمان)، وقد ألفه صاحبه شمس الدين أبو العباس أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الشافعي، وانتهى من ترتيبه بالقاهرة المحروسة سنة أربع وخمسين وستمائة هجرية. أي منذ أكثر من سبعة قرون، وقد شرح ابن خلكان في مقدمة كتابه جانبا من غرضه فيه فقال:

(ولم اقصر هذا المختصر على طائفة مخصوصة مثل العلماء أو الملوك أو الأمراء أو

<<  <  ج:
ص:  >  >>