انتهى كل شيء هذا الصباح. مات الطفل بسرور وبشجاعة مما زاد في ابتهاجي! ما أروع رأسه المتطاير، وما ألذ دمه المتدفق كالسيل! نعم كالسيل! آه لو مكنوني من الاستحمام فيه والاستلقاء عليه حيث اشعر بسريانه في شعري وعلى وجهي، وأقوم بعدها بالأحمر القاني.
ما أفضع الحقيقة لو عرفوها!
والآن أستطيع أن انتظر وان اسهر الليالي لا يثير دهشتي أحد، ولا يعكر صفوي معكر. . .
لم تنته المذكرات بعد. وهي تحوي عدة صفحات أخرى بدون جريمة جديدة. واقر الأطباء الذين كلفوا بدرس المذكرات بان هذا الضرب من المرض العقلي هو اقل أثرا لما نفكر في عصرنا المادي الذي زاد فيه السقوط الأخلاقي والجنون العصبي