الطلاق)؛ ورد بهذا المقال على مخالفي آرائه التي تضمنها كتيبه (قانون الطلاق ونظامه)؛ وقد أخذ هذا الكتيب يثير عليه سخط البرسبتيرينز حتى أنهم شدوا عليه النكير في كنائسهم، ووضع مجمع وستنسر اسم كتيبه في قائمة الكتب التي لا يصح أن تقرأ واعتبر مؤلفه من الخوارج أو (المستقلين)؛ وطلبوا إلى نقابة الطابعين أن ينظروا في أمره ليلقى جزاء طبعه كتيبه بغير تصريح مخالفا بذلك قانون الطبع؛ ولكن التجاءهم إلى قانون الطبع ورغبتهم في مصادرة كتيبه لم يجدهم شيئا فقد أوشكت أن تقع مقاليد السلطة في انجلترة في يد كرمويل وأحس الناس أن فجر الحرية يوشك أن ينهل على البلاد نوره.
وستتسع مسافة الخلف بينه وبين البرسبتيرنز فيكون هذا الخلف هو الصدمة الثانية لنفسه بعد الصدمة الأولى وهي فشله في زواجه؛ ويرى بعض المؤرخين أن غضب البرسبتيرنز عليه، ونعتهم إياه بنعوت سوف نذكرها في حينها كان آلم وقعاً في نفسه من هجران زوجته إياه. . .