للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولا تلبث الريح بعد ذاك أن تطوقها، وتنثر ورقها، قبل أن ينتشر عرفها الشذي؛ وعصفور صغير، شجي اللحن، حزين النفس، يقع على غصن الشجيرة المنعطف فيغرد تغريدا شجيا، هو إلى الحزن والبكاء، أقرب منه إلى الترجيع والغناء!

إيه أيتها الزهرة، التي طالما أذوتها الحياة،

رددي القول معي: (ألا توجد هناك أرض، نعود فيها إلى الحياة ثانية، فتزدهر فيها أنفسنا ونعيش فيها عيش السعداء الناعمين؟

هيا اصعدي إذن! اصعدي أيتها الروح الذاوية، وتذكري مضى الساعات الخالية. ان ذكرياتك المحزنة لتساعدني أن أنفث زفرة الحزن الباقية!

أذهبي معها، أيتها النفس حيث تذهب وتمضي! ودعيني لوحدي أيتها الأفكار المضطربة.

لقد طفح قلبي بالذكرى

فدعيني أنوح وأبكى

(حماه: سوريا)

أديب لجمي

<<  <  ج:
ص:  >  >>