للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا أنا امرأة.

فأتيت مدينة فتزوجني رجل، فولدت منه ولدين، ثم عدت إلى بلدي فمررت بالبئر التي شربت منها، فصاح بي - كما صاح في الأول - فشربت ولم التفت إليه. فدعا - كالأول فعدت رجلا كما كنت.

ثم عدت إلى بلدي فتزوجت امرأة فولدت منها ولدين.

فلي اثنان من ظهري واثنان من بطني.

فقالوا له: (إن هذا لعجيب، أنت شريكنا.)

فبينما هم يتشاورون إذ ورد عليهم ثور يطير (أي: يسرع في سيره)، فلما جاوزهم، إذا رجل - بيد وهو يحفز في أثره (أي: يجري خلفه)، فوقف وسلم، فردوا عليه مثل ردهم على صاحبهم.

فقال: إن حدثتكم بحديث اعجب من هذا أتشركوني فيه؟)

قالوا: (نعم)

قال: (كان لي عم، وكان موسرا، وكانت له ابنة جميلة، وكنا سبعة إخوة. وكان لعمي عجل يربيه، فانفلت.

فقال: (أيكم يرده لي، فابنتي له.)

(فأخذت خشبتي هذه واتزرت ثم حفزت في أثره - وأنا غلام - فلا أنا ألحقه، ولا هو يكل.)

فقالوا: أن هذا لعجيب. فأنت شريكنا)

فبينما يتشاورون إذ ورد عليهم رجل على فرس أنثى، وخلفه غلام على فرس ذكر. فسلم - كما سلم صاحباه - فردوا عليه كردهم على صاحبيه. فسألهم فاخبروه الخبر.

فقال: إن حدثتكم بحديث اغرب من هذا أتشركونني فيه؟) فقالوا: (نعم) وهنا تحدثنا الأسطورة أن الرجل اخبرهم أن الفرس الأنثى هو أمة، وان الفرس الأخر هو عبد من الاشرار، وانهما ائتمرا به ليسحراه، فيصفوا لهما الجو.

ثم قال للفرس الأنثى التي تحته: (أكذلك؟)

فقالت - برأسها - (نعم).

<<  <  ج:
ص:  >  >>