للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نظر بعضهم إلى جارية حسناء خرجت يوم عيد في النظارة فقال: هذه لم تخرج لترى ولكن لترى.

٨٢٦ - كما أطرق على حسن الغناء

في ديوان المعاني:

روى عن محمد الأمين إنه قال: إني لأطرب على حسن الشعر كما أطرب على حسن الغناء.

٨٢٧ - لماذا أكلت طعام السفن

قال ابن فارس: أنشدني الأستاذ أبو علي محمد بن أحمد بن الفضل لرجل بشيراز يعرف بالهمذاني وهو اليوم حي يرزق، وقد عاب بعض كتابها على حضوره طعاماً مرض منه:

وقيت الردى وصروف العلل ... ولا عرفت قدماك الزلل

شكي المرض المجد لما مرضت ... فلما نهضت سليما ابل

لك الذنب لا عتب إلا عليك ... لماذا أكلت طعام السفل

٨٢٨ - بيت المتنبي العظيم

أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني:

لا يسلم الشرف من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم

معنى معقول لم يزل العقلاء يقضون بصحته، ويرى العارفون بالسياسة الأخذ بسنته، وبه جاءت أوامر الله سبحانه، وعليه جرت الأحكام الشرعية والسنن النبوية، وبه استقام لأهل الدين دينهم، وانتفى عنهم أذى من يفتنهم ويضرهم إذ كان موضوع الجبلة على أن لا تخلو الدنيا من الطغاة الماردين، والغواة المعاندين الذين لا يعوزهم الحكمة فتردعهم، ولا يتصورون الرشد فيكفهم النصح ويمنعهم، ولا يحسون بنقائص الغي والضلال، وما في الجور والظلم من الضعة والخبال، فيجدوا لذلك مس ألم يحبسهم على الامر، ويقف بهم عند الزجر، بل كانوا كالبهائم والسباع لا يوجعهم إلا ما يخرق الأبشار من حد الحديد وسطو البأس الشديد. فلو لم تطبع لأمثالهم السيوف، ولم تطلق فيهم الحتوف لما استقام دين ولا دنيا، ولا نال أهل الشرف ما نالوه من الرتب العليا. فلا يطيب الشرب من منهل لم تعف

<<  <  ج:
ص:  >  >>