للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه الاقذاء، ولا تقر الروح في بدن لم تدفع عنه الأدواء.

٨٢٩ - إجازة كلا إجازة

الكشاف للزمخشري:

(إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) وهو الفاجر الكثير الآثام. وعن أبى الدرداء إنه كان يقرئ رجلا فكان يقول: طعام اليتيم، فقال: قل: طعام الفاجر يا هذا. وبهذا يستدل على إن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها، ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية على شريطة وهي أن يؤدي القارئ المعاني على كمالها من غير أن يخرم منها حرفا، قالوا: وهذه الشريطة تشهد إنها إجازة كلا إجازة لأن في كلام العرب خصوصاً في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه من لطائف المعاني والأغراض مالا يستقل بأدائه لسان من فارسية وغيرها. وما كان أبو حنيفة (رحمة الله) يحسن الفارسية، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر. وروي على بن الجمد عن أبى يوسف عن أبى حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية.

٨٣٠ - الغنيمة الباردة

الفائق للزمخشري: الغنيمة الباردة هي التي تجئ عفواً من غير أن يصطلى دونها بنار الحرب ويباشر حر القتال. وقيل: الثابتة الحاصلة، من برد لي عليه حق. وقيل الهنيئة الطيبة من العيش البارد. والأصل في وقوع البرد عبارة عن الطيب والهناءة أن الهواء والماء لما كان طيبهما ببردهما خصوصاً في بلاد تهامة والحجاز قيل: هواء بارد وماء بارد على سبيل الاستطالة، ثم كثر حتى قيل: عيش بارد وغنيمة باردة، وبرد أمرنا.

٨٣١ - فانظر إلى من يقودها

إذا شئت أن تقتاس أمر قبيلة ... وأحلامها فانظر إلى من يقودها

٨٣٢ - . . . إلى أن تستوفي أجرتك

الإمتاع والمؤانسة لأبى حيان التوحيدي:

حدثنا ابن سيف الرواية قال: رأيت جحظة (البرمكي) قد دعا بناء ليبني له حائطا، فحضر، فلما أمسى اقتضى البناء الأجرة، فتماكسا وذلك إن الرجل طلب عشرين درهما، فقال

<<  <  ج:
ص:  >  >>