(ومنهم المعري موضع النزاع) وهو يعلم جيدا أنها ليست بالحجة القاطعة في محاججة المانعين، وأنها أن أقنعت أمثالي من المقلدين فلم تقنع أمثال السيرافي وابن هشام من زعماء النحو المجتهدين، فيا حبذا لو أن الأستاذ أعاد الكرة، واستظهر دواوين العرب ورسائلهم فربما يعثر فيها على شواهد أخرى تؤيد الشاهد أبن مالك الآنف الذكر الذي وصفه الدمامين بأنه شاهد غريب وما ذلك على همته العالية (وهو أبن بجدتها) بعزيز، والسلام عليه ورحمة الله.
(طرابلس الغرب)
عبد الرحمن الفلهود
١ - بيان:
نقلت ست جرائد في مصر والعلم العربي، مقالتي الثالثة عن (يوم الجلاء) المنشورة في الرسالة، وعلق أكثرها عليها تعليقا لم أجد معه بدا من أن أبين (للحقيقة والتاريخ) أن الزعيم السوري إبراهيم بك هنانو قد توفى من عشر سنين.
٢ - ثناء بالحق:
أهدى ألي من القاهرة العددان الأخيران من مجلة (شباب محمد) فوجدت فيهما من صدق اللهجة، والصدع من الحق، وإصابة المحز، ووصف حقيقة الداء، ما جعلني أقول:
هذا ما أراده المصلحون فأخطأوه، وحاموا حوله فلم يبلغوه.
فللقائمين على هذه المجلة - وان كنت لا اعرف أحدا منهم - شكري وإكباري، وأسال الله أن تكون أفعالهم كأقوالهم، وأن يكثر في مصر من أمثالهم.
٣ - خطأ تأريخي:
في (قضية سمرقند) لعلي الطنطاوي (الرسالة ٦٨١) خطأ تاريخي، والصواب فيه أن قتيبة بن مسلم لم يدرك أيام عمر بن عبد العزيز، وأن العامل على سمرقند في تلك الأيام هو سليمان بن أبي السري.