للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

صالح بن غالب القعيطي معتزم إنشاء حوض كبير لتربية

الأسماك والاستفادة منها علمياً.

فمتى يتحف عظمة السلطان شعبه الحضرمي بهذه المكرمة الجليلة التي لم تكن هي إحدى مكارمه؟ فعسى أن يكون ذلك قريباً.

معجم للأسماك:

واغتنمت فرصة وجودي في (المُكلاَّ) للتعرف إلى أبناء الثغر الحضرمي، وقد لقيت منهم تأهيلاً كبيراً، وممن تحدثت معه عن وضع معجم للأسماك الأستاذ عبد الله الناخبي فهش للفكرة - وقال: إن نفس هذه الفكرة قد سبق أن أوحى بها إليه عظمة السلطان صالح القعيطي، ومن أجل ذلك فإنه دائب في البحث، وأنه كتب مذكرة عن الأسماك تضم زهاء مائتين وخمسين اسماً.

ولا أزال أرجو من الأستاذ الناخبي أن يجد في البحث لكي يتحف العالم العربي بثمرات أبحاثه.

غير أني أخشى أن تقعد بالأستاذ الناخبي أعماله المدرسية وشواغله اليومية. فقد اتضح لي أنه طيلة المدة التي قضيتها في حضر موت وهي سنة وثلاثة أشهر لم يقدر له أن يواصل البحث الذي سبق أن حدثني عنه بشيء يذكر.

وقبل أن نتجه الغاية المقصودة يجدر بنا الإشارة إلى أن للسيد الشاعر عبد الرحمن محمد بن شهاب الدين العلوي المتوفى في حدود سنة١٢٧٠ هـ قصيدة طويلة ضمنها أسماء الأسماك الموجودة بالشط الحضري، ولم تقع هذه القصيدة تحت نظري وإنما حدثت عنها وهي مشهورة بحضر موت وموجودة منها نسخ في مهجر الحضارمة. جاوة، ولن تخلو منها مكاتب حضرموت، ولا شك أنها من محفوظات خزانة حفيده السيد الجليل عبد الرحمن عبد الله بن شهاب في (الغناء ترم).

فهل يتحف بها (الرسالة) الغراء أحد أدباء القطر الحضرمي؟

ومما وقع تحت نظري له وأنا في سن المراهقة قصيدة المشهورة التي وصف فيها المرأة وخصها بالمفاضلة ما بين البيض والسمر والخضر والسود.

<<  <  ج:
ص:  >  >>