ميوعة أولاد الذوات ورقاعتهم المهينة، المهينة لأنها لا تعتز بقومية ولا لغة، المهينة لأنها تحتقر نفسها حين تلجأ إلى اصطلاحات الآخرين. . . هذه الميوعة مع الأسف أخذت طريقها إلى الشعب.
والمسألة أعمق من أنها مجرد ألفاظ. المسألة هي الشعور بالنفس أو عدم الشعور. المسألة أن لي كرامة في نفسي ولغتي وبلدي أم ليست لي هذه الكرامة. وأولاد الذوات لا كرامة لهم لأنهم لا نفوس لهم ولا وطن ولا عراقة. . . فما بال الشعب ينزلق إلى التميع المهين؟
يا بحر. إنك لتغضب. وإنك لتزمجر. وإنك لتجرف في ساعات غضبك وزمجرتك كلُّ خبث في جوفك، فتقذف به إلى الشاطئ. . . اعكس مرة أيها البحر، فاجرف إلى جوفك قذر الشاطئ بكل ما فيه!