للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يترامين عليه في مجون رقيع. . . ذباب. . . ذباب وصراصير!. . .

وجيل حائر. . .

شهدت شابا وشابة زوجين، يخرجان من البحر بلباس البحر ويجلسان على الكازينو كذلك يتناولان الشاي والمرطبات ويدور الحديث بينهما وبين معارف لهما. فتذكر الشابة إن زوجها لا يلبس خاتم الزواج لأنه من الذهب، والتختم بالذهب حرام في الدين!

أي والله، هكذا. . . حرام! حرام أن يتخم بالذهب أما العرى القذر هكذا على الكازينو، فذلك متاع بالبحر لا شئ فيه.

ذلك مظهر من مظاهر التفكك النفسي، كالجهاز المفك، كلُّ جزء فيه يشتغل على هواه، بلا ضابط، ولا اتصال.

وعرفت سيدة تصلي وتصوم. . . ثم. . . تخرج من البحر بالمايوه، وتجلس على الرمال بالمايوه حيث تتدسس النظريات المريضة إلى كلُّ موضع في هذا الجسد المكشوف. فأما حين تقف للصلاة فتفيض عليها من الجلباب والخمار. . . إنها تتحجب هنا فقط، تتحجب على الله!!!

وذكرني هذا بتلك المرأة التي عادت من الحج، لتحي حفلة راقصة تدور فيها الكؤوس ويكون بعدها ما يكون، احتفالاً بهذا الحج المبرور. . .

إنها من أولئك (الأرستقراط) اللواتي يقلدهن الجبل! والمجلات الداعرة. . . إنها تنشر صور هؤلاء الأرستقراط في مباذلهم، وتقول عن نسائهم المبذلات إنهن شرفن مصر! وتقلدهن بنات الشعب المسكين.

وهنا في (بلاج الشعب) في سيدي بشر رقم ١ شاهدت مصوراً لإحدى هذه المجلات الداعرة، يلتقط صورة لفتاة من بنات الشعب (بالمايوه). وكلفهاأن تضطجع ضجعة خاصة فأطاعت. ويبدو أن شيئاً من حياء الأنوثة، وأحياء الإنسانية كان لا يزال يراودها فضمت فخذيها. . . ولم يعجبه المنظر فقرب منها وقرب، ولمس بيده ركبتيها لتفتح ما ضمت. فلما ترددت قليلا. . . قال: (الله! إنت فلاحة وإلا إيه)؟

وانحلت العقدة: فمن هي التي تريد أن تكون فلاحة؛ وهل تستحي إلا الفلاحة؟ والفلاحون ليسوا (أرستقراط) بشهادة الجميع!!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>