للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(الأرستقراط) المعروفة في بلاد العالم. ومن هنا لم يكن لهم رصيد من العراقة. . . ووجدوا في أيدهم النقود.

هؤلاء هم الذين يقودون الشعب اجتماعياً - مع الأسف الشديد. . . هؤلاء هم الذين انحلوا فانحل معهم الشعب. ومن هنا جاءت كارثة الجيل. . .

تفاهة. . .

هذه الكلمة المفردة تلخص طابع الجيل. . .

لا يعيب الفتاة العصرية شئ كما يعيبها الجهل بماركات السيارات وأسماء الممثلين والممثلات، والمطربين والمطربات وعناوين الأفلام والروايات، وشيء آخر أهم: ألعاب القمار، الكونكان والبوكر والباكاراه. . . لا يعيبها أن تجهل الجمال في الطبيعة، والجمال في الفن، والخبرة بالأسرة والعالم. . .

والفتىكالفتاة. . . أحاديثه أحادثيها. وطراوته طراوتها. وهي أنثى وهو يتأنث. لأن (أولاد الذوات) هكذا أطرياء لُدْنً مخانيث! لقد شهدتهم هنا وفي كلُّ مكان. الحركة الطرية، والملابس الطرية، والإيماءة الطرية. إنهم لا يكادون يتماسكون. ونفوسهم من الداخل كأجسامهم لا تماسك فيها ولا قوام لها كالهلاميات التي لم تتماسك بعد في عالم التكوين. . .

وهؤلاء هم الذين يقلدهم الشعب المسكين!!

وجيل تافه. . .

ليس هناك عالم نفسي يعيش فيه بعض الوقت. فلا شئ إلا هذه الظواهر، ولا شئ في هذا العالم الظاهر إلا أتفه ما فيه. . .

(شيكوكو) المنولوجست معبود الجمهور و (أنور وجدي) ممثله المرموق. . . ومن في مستواهما من المطربين والمطربات. . . هذا وحده يكفي لليأس من ذوق هذا الجيل، ومن نفيسته وشخصيته

لا إذن تحسن السماع، ولا ذوق بفطن للفنون. . . (كله عندهم صابون) والمهم أن يكون أكثر ميوعة، وأشد رقاعة وكل جديد هو خير من القديم!

حضر (أنور وجدي) و (ليلى مراد) إلى (البلاج) فتزاحمت عليهما الجماهير، حتى ضاقت أنفاسها بالجماهير. ويبلغني إن (عبد الوهاب) يضيق بالحفلات الخاصة بالبنات اللواتي

<<  <  ج:
ص:  >  >>