وهذا الإنسان لن يفنى. إنه سيعيد سيرة جده آدم، وسيبدأ العالم من جديد. . .
ولهذا يجب إن نؤمن أيمانا لا يتزعزع بوجودنا وبعودتنا، وعلى الذين يغمرهم الجزع في الحاضر أن يلتفتوا مرة إلى الماضي ومرتين إلى المستقبل. . .
إننا لن نلقي على الماضي إلا نظرة واحدة، إما المستقبل فله منا نظرتان وأننا لنعلم أن الوقت لا ينتظرنا حتى نبدأ من حيث انتهى آباؤنا، ومن حيث ابتدأت الأمم الراقية. سنبدأ من حيث انتهت، وسنأخذ من كل جديد نهايته، وسنغرف من الحضارة الأوربية ما يطلق مواهبنا إلى غاياتها، وما يبعث تراثنا من جديد. . .
أجل: إننا سنعود إلى القمة حيث كنا، وستعود السفينة إلى شاطئ السلامة باسم الله مجراها ومرساها. . .).