للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتدوين، وصناعات السلم والحرب، والطب والعلوم والجغرافيا والفلك والرياضة والأدب والفن والفلسفة والدين، وأحوال الحضارة والدولة والنظام؛ ثم أجمل أثر أوربا الحديثة في النهضة العربية، فأشار إلى ذلك في الاجتماع والسياسة، والحكومة البرلمانية، والوطنية، والحركات الدينية، والأخلاق والعادات، والأدب والفن، والصحافة، وكل هذه المسائل معروضة بالعرض الذي يعرفه الناس للعقاد من قوة المنطق وصفاء الأسلوب وسعة الاطلاع. وهو بعد ذلك مطبوع في دار المعارف طبعا أنيقا على ورق صقيل في غلاف جميل.

فن إنشاد الشعر العربي:

كتاب يقع في ٧٨ صفحة من القطع المتوسط مطبوع في مطبعة الآباء الفرنسيسيين في القدس، وضعه الأب أغسطس فيكي الفرنسيسي، ونقله إلى العربية الأب اسطفان سالم، والدكتور إسحاق موسى الحسيني، وقد صدر الكتاب بمقدمة نفيسة، في الشعر، والإنشاد، وفي أسباب ضعف الشعر في عصرنا الحاضر وقد نبه المترجمان الفاضلان على أن الأب أغسطس فيكي لم يكن هو أول من راد مفارزة هذا البحث، وان العالم استانسلاس جوبار قد سبق المؤلف إلى البحث في فن الإنشاد الشعري. كما أن المستشرق المشهور تشارلس كيل، كان قد سبق المؤلف إلى تبيان مواطن الضغط الصوتي في كتابه (الشعر العربي القديم)

والكتاب على ما فيه من نظريات لم يألفها أدباء العربية الناشئون، لا بد أن يكون له شأن في المستقبل، ونحن واثقون بأن أعراض أبنائنا عن الشعر العربي خاصة والأدب العربي عامة مرده إلى أننا لم نعلمهم إياه على الوجه المرغب، المشوق المطرب. وإلا لكان أساتذة الأدب العربي لا يعانون الأمرين وهم يبتكرون الأساليب، لإقناع طلابهم بضرورة الإقبال على أدب لغتهم القديم منظومة ومنثورة.

نحن لا ننكر أن الكتاب يصدم مطالعه العربي عند الوهلة الأولى لأنه يزيد رموزا جديدة، إلى زحافات وعلل الشعر العربي وهي رموز النطق، والانشاد، ومط الصوت، مما لا عهد لنا به ولكن كل ذلك يهون إذا علمنا أن كل فن لا بد له من ضوابط وقيود تعصمه من الفوضى.

<<  <  ج:
ص:  >  >>