للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصاح فيليب (ولكن بالله عليك ماذا أنت فاعلة بها؟).

فقالت (كن لطيفاً معها) كن رقيقاً إلى أقصى حد. . . اعتن بها لا أعرف كيف. . . لم نتحدث بعد. . . لم نتحدث بعد. . . ولكن أظهر لها - عاملها - اجعلها تشعر -)

أجاب فيليب (يا طفلتي العزيزة! أتعرفين أنك مجنونة تماما! إن هذا الذي تطلبين شيء يستحيل عمله).

فأجابت روزماري (كنت على يقين من أنك ستقول ذلك ولكن لم لا؟ أريدك أن تعمله؟ أليس هذا سبباً؟ وعلاوة على ذلك يقرأ المرء دائما عن هذه الأشياء فصممت -).

فقال فيليب ببطء وهو يقطع طرف سيجارة (إنها حلوة للغاية).

(حلوة؟ ودهشت بل حنقت روزماري لدرجة أن وجهها احمر وقالت (أتظن ذلك؟ أنا - أنا لم أفكر في ذلك).

فأشعل فيليب ثقاب كبريت وقال (إنها رائعة لجمال. انظري ثانياً يا طفلتي لقد اهتزت مشاعري لما دخلت حجرتك الآن. وعلى كل حال. . . أظنك تخطئين خطأ كبيراً. إني آسف يا عزيزتي إن كنت أبدو وقحاً أو شابه ذلك ولكن عرفيني هل ستتناول الآنسة سميث طعام العشاء معنا في أثناء مطالعتي جريدة المساء؟).

قالت روزماري (يالك من مخلوق ماجن عابث!) وخرجت من المكتبة ولكن لم تعد إلى حجرة نومها بل ذهبت إلى مكتبتها. وهي تردد: (حلوة! رائعة الجمال! اهتزت مشاعري! حلوة! جميلة!).

أخرجت روزماري دفتر شيكاتها، وغنى عن القول أنه لا قيمة للشيكات في هذه الحال. ففتحت درجاً وأخذت خمسة جنيهات ونظرت إليها وردت منها اثنين ثم رجعت إلى غرفة نومها ممسكة بالثلاثة الباقية في يدها.

وبعد نصف ساعة كان فيليب لا يزال في المكتبة لما دخلت روزماري وهي تقول وقد استندت إلى الباب ثانية ونظرت إليه بتفرسها المدهش المصطنع: (إن الآنسة سميث لن تتناول طعام العشاء معنا هذا المساء).

فوضع فيليب الجريدة جانياً وقال (آه! ما الذي حدث؟ موعد سابق؟).

فجاءت روزماري وجلست على ركبتيه وقالت (أصرت على الذهاب فأعطيتها منحة مالية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>