وتعرف عنقهن على نحولٍ ... وقد لحقت شمائلها انضماما
وقد غالى في القول أبو الشمقمق وجاوز الطرف إذ جعل نعليه تسابق الإبل المهرية على شدة سرعتها في السير، ولندعه يحدثنا كما شاء له ظرفه وأدبه قال:
رحل المطي إليك طلاب الندى ... ورحلت نحوك ناقتي نعليه
إذ لم يكن لي يا يزيد مطيتي ... فجعلتها لك في السفار مطية
تحدى أمام اليعملات وتفتلي ... في السير تترك خلفها المهرية؟!
من كل طاوئة الصُوى مزورة ... قطعاً لكل تنوفة روسيه
فإذا ركبت بها طريقا عامراً ... تنساب تحتي كانسياب الحية
لولا الشراك لقد خشيت جماحها ... وزمامها من أن تمس يدي؟!
تنتاب أكرم وائلا في بيتها ... حسباً وقبة مجدها مبنية
أعني يزيدا سيف آمحمد ... فراج كل شديدة مخفيه
يوماه يوم للمواهب والندى ... خضل ويوم دم وخطف منيه
ولقد أتيتك واثقا بك عالما ... أن لست تسمع مدحة بنسيه
ويقصد الشاعر بيزيد: يزيد بن المؤيد الشيباني، وكان واليا على اليمن.
علي عبود العلوي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute