الأدوات أن يحققوا طول محيط الأرض ومقدار ارتفاع القطب، ودورة كرة الأرض المحيطة بالبر والبحر كما حققوا أيضاً طول البحر المتوسط الذي حققه بطليموس بـ١٢ درجة فأرجعوه إلى ٥٤ أولا ثم إلى ٤٢ أي إلى مقداره الصحيح تقريبا، وعملوا الازياج الدقيقة والعظيمة النفع، كما ضبطوا حركة أوج الشمس، وتداخل فلك هذا الكوكب في داخل أفلاك أخر، واكتشفوا بعض أنواع الخلل في حركة القمر واخترعوا الإسطرلاب والمربع ذا الثقب، ورسموا خرائط للنجوم المنظورة مطلقين على ذوات القدر الأعظم أسماء عربية، ووضعوا جداول للجاذبية النوعية وعرفوا حجم الأرض بقياس درجة سطحها، وعينوا الكسوف والخسوف، ووضعوا للشمس والقمر جداول صحيحة وقرروا طول السنة وعرفوا الاعتدالين وسبقوا غيرهم إلى اختراع (الموار) واستعمال الساعة الرقاصة، وحسب ألبتاني الحركة المتوسطة للشمس في السنة الفارسية، وميل فلك البروج على فلك معدل النهار فوجده ٢٣ درجة و٣٥ دقيقة، ودقق في حساب طول السنة الشمسية وفي حساب أهليليجية فلك الشمس، فاستطاع أن يجد بعد الشمس عن مركز الأرض في بعديها الأبعد والأقرب، وحقق مواقع كثير من النجوم، وقال بعض علماء العرب بانتقال نقطة الرأس والذنب للأرض، ورصد الاعتدالين الربيعي والخريفي، وكتبوا عن كلف الشمس، وأوحت بحوثهم في علم الفلك إلى كبلر أن يكتشف الحكم الأول من أحكامه الثلاثة الشهيرة وهي اهليليجية أفلاك السيارات وبالجملة (فقد طهروا هذا العلم من ادرأن المنجمين والخزعبلات وأرجعوه إلى ما تركه علماء اليونان علما رياضيا مبنيا على الرصد والحساب والفروض التي تعلل الظواهر والحركات الفلكية).