للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأولها أن نسبة لذة جنسية إلى الرضيع والصغير فيها شيء كثير من الإسراف والغلو بل الجرأة. ثم إن فرويد يقيم بناء نظريته على دراسة المرضى والشواذ، ويتخذ من هؤلاء سبيلا إلى أحكام عامة يصدرها على سواد الناس وهم الأغلبية، فيحكم بالخاص على العام، وبالشاذ على السليم. كما أنه لا يعني أن تفسر شخصية الإنسان في ضوء الغريزة الجنسية، ولو عكسنا لأصبنا الحق، فتصبح الغريزة الجنسية وما يتبعها من مظاهر إحدى وظائف الفرد التي تدخل في حسابنا، وليست كل وظائفه على رأي المغالين في مذهب فرويد.

أحمد فؤاد الأهواني

<<  <  ج:
ص:  >  >>