توفيق - قدر نفسي؟ وما أدراك به؟ وهل عرفت لي قصصاً على الأقل أيتها الملكة؟
شهرزاد - كلاَّ. ماذا صنعت من القصص؟
توفيق - قصة (شهرزاد)
شهرزاد - (في عجب) أنا؟
توفيق - نعم أنت.
شهرزاد - متى صنعتها؟
توفيق - ليس يعني الزمن الذي صنعت فيه.
شهرزاد - أصنعتها في الماضي؟
توفيق - بل في المستقبل.
شهرزاد - فهمت. هذا الزي العجيب. . .
توفيق - نعم. إني أهبط إليك الساعة من المستقبل الذي أعيش فيه لألقاك في الماضي الذي فيه الآن تعيشين كما يهبط الطائر من الشمال إلى الجنوب في غابة متسعة الأرجاء.
شهرزاد - يا للعجب! كلامك هذا يذكرني بشهريار.
توفيق - أترين هذا؟
شهرزاد - لكنك أهدأ نفساً منه.
توفيق - نعم، الآن.
شهرزاد - (تنظر إليه ملياً) إني أعجب كيف أن القدر لم يجمع بيننا قبل الآن؟
توفيق - لقد جمع بيننا دائماً.
شهرزاد - أين؟
توفيق - (يشير إلى قلبه) هنا.
شهرزاد - (في عجب تشير إلى قلبه) هنا؟
توفيق - نعم. ومن هنا خرجت أنت إلى الوجود. فما أنت إلا صنع النار والنور الكائنين هنا (يشير إلى قلبه)
شهرزاد - هذا جميل.
توفيق - أرأيت من أي مادة أنت مصنوعة يا مخلوقتي العزيزة!