قمر - (يتململ) من هذا الرجل!
توفيق - صه أيها الوزير. فكر في شأنك أنت، ودعني فيما أنا فيه. فما جئت الليلة إلا من أجل شهرزاد.
شهرزاد - جئت من أجلي؟
توفيق - نعم.
شهرزاد - وماذا تريد مني؟
توفيق - أريد أن أعيش إلى جانبك.
قمر - (في غضب وهياج) أيها الرجل! من أنت أيها الرجل؟
توفيق - أنا كائن أشقى منك حالاً.
شهرزاد - (باسمة لتوفيق) لماذا؟
توفيق - لأني أشعر ببرد الوحدة يكتنفني في تلك السماء ذات السحب.
شهرزاد - ويل للمبدعين.
توفيق - صدقت، أَجل يا شهرزاد لو لم يعش المبدع في مخلوقاته لقتله برد الوحدة.
شهرزاد - تريد إذن أَن تهبط إلى الأرض.
توفيق - لقد قلتها يا شهرزاد. لا شيء غير الأرض؟
شهرزاد - أَين شهريار يسمع منك؟ وهو الذي هجر الأرض يريد السماء.!
توفيق - لا تخشى عليه من بأس. سوف يعود إليك.
شهرزاد - متى؟
توفيق - يوم يعلم أَن السماء في الأرض.
شهرزاد - يا هذا. أريد منك شيئاً. . .
توفيق - ماذا؟
شهرزاد - أَمنحك قبلة.!
توفيق - تمنحينني قبلة؟
شهرزاد - نعم.
توفيق - وهبتها قمرا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute