فأردنا أن نعرف جلية الأمر وسألا عن الأمين ودعوا له واثنيا عليه.
هذه الأحداث يراها المسافر في سورية ولبنان وفلسطين في بلاد إخواننا وجيراننا الأدنين، وهي على صغر ظاهرها كبيرة المعنى عظيمة الدلالة. تنطق بان المصري حيثما توجه في بلاد العرب فهو بلده بين إخوانه، إلا انه يحظى بكرامة الضيف، وان العربي لا يغترب أيان سار في بلاد العرب، يشعره بهذا الخاصة والعامة، ومن يعرفه ومن لا يعرفه.
وأما الخاصة من الأدباء والعلماء، وأما الحكومات ومعاهد العلم والهيئات المختلفة التي تعمل للجامعة العربية، وتشد الأواصر بين بلاد العرب، وما يقال في هذا، وما يكتب، وما يعمل، وما يدبر، فله حديث آخر طويل.