المستنبط في اصله ومعناه ما أملاه، وفي الجواب تفنن وبراعة، وقد يضيف سهم الرامي. والذي نراه أن اصل المثل لا يدريه إلا أهل القرن الذي نجم فيه، وهو القرن السابع حسب المظن. وأما معناه فقد أظهره العلامة الخفاجي في كتاب (شفاء الغليل) قال:
(حماتي تحبني) هو من أمثال العامة، يقوله من صادف نعمة لم تكن على خاطره، قال ابن نباته مورياً:
كلما عجت في حما ... ة على خير موطن
أجد الأكل والندى ... فحماتي تحبني
قلت: صاحب هذين البيتين هو (المصري) لا (السعدي) معاصر (المتنبي) ونون نباته عند ناسي الشاعر إلى جده القديم (عبد الرحمن بن نباته) صاحب الخطب المشهورة - مضمونة، أو الضم في هذا العلم أكثر واثبت كما قال (المجد) وعند ناسي (جمال الدين) إلى ما ذكره شيخ صاحب (التاج) مفتوحة، وهذا قوله كما روى شارح (القاموس):
قال شيخنا: وأما الجمال محمد بن نباته المصري الشاعر فانه بالفتح كما جزم به أئمة من شيوخنا لأنه كان يورى في شعره بالقطر النباتي، يعمل منه قطع كالبلور شديد البياض والصقالة، والظاهر انه فارسي حادث، وكان أولى بالمضيف - يعني صاحب القاموس - أن ينبه عليه ولكنه أغفله.
قلت: الضم خير مع حلاوة هذا القول. . .
السهمي
طيرتاناذ:
نقل الأستاذ شكري محمود أحمد في العدد ٦٨٢ من (الرسالة) النيرة تعليقاً على نقل الباحث الفهامة محمد إسعاف النشاشيبي المنشورة في العدد ٦٧٨ من (الرسالة) الغراء: أن الخبر المنسوب إلى محمد بن مسروق في هذه النقل النشاشيبية هو من أخبار الحسن بن هاني، كما رواه ابن منظور في الصفحة ٣٠٢، ٢٠٣ وان الاسم في البيت الأول هو (طيزناباذ) وليس (بطور سيناء) ثم نقل في الحاشية عن كتاب مسالك الأبصار. أن هذا الاسم:(هو موضع بين الكوفة والقادسية على حافة الطريق على جادة الحاج الخ)