التي لا تلتوي، لأنها منطق الله ربنا وربها، وما عرفنا الله إلا منها. فكيف نهملها؟ وكيف نجهلها أو نجهل عليها؟ فيها قِوامها، ومنها دينُها!.
ولنعرض أقوال الرجال على موازينها قبل الأخذ بها في تسليم وغرور. . . ولنحذر أن نعكس الأمر فنعرض أمر موازينها على أقوال الرجال، فأن أقوال الرجال متغيرة متناقضة وأقوالها هي ثابتة لا تتبدل!
ولكل عقل موهوب الحق في الاتصال بها والاحتكاك بقوانينها ليكون من وراء ذلك اتصال مباشر بعقل الوجود، وقلب الطبيعة. . .!
وقد صارت الحياة تغرز بصدقها قلب الإنسان وتستهويه وتبعده عن الخوف والوجل من القرب منها، وجعلت أبناءها المجاهدين الشجعان هم السادة، وتركت الفارين منها في خوف ووجل يئنون تحت أثقالها وهم يحبسون أن أنينهم هذا شعر ونشيد وحكمة. . .! وما ظفر فيها بالحق إلا من أحس بها وتقرب إليها وبعد عن أساطير الأولين من المرضى والفارين الذين حرموا من الإحساس بعنفوان شبابهم يفيض في كيانهم. . .