أننا لا نثق في ذوق المتقدمين (وأنهم شملهم كغيرهم ذوق العصر، ولم تستقم في أذواقهم اللغة غضه طرية عطلا من زينة وحلية، ومن ثم كانت تفاهة الاستشهادات والتخريجات، وكان لجوئهم إلى الفلسفة هرباً من الناحية الذوقية، فقاسوا بالشبر والقيراط، ولم تظهر لهم زينة في القوة والعذوبة والسلاسة والنغم فطلبوها بالصبغ والألوان والشعبذة اللفظية).
بخ. بخ. . . لقد قال شوقي على لسان أحد أبطاله:
تهددني زياد وأنت ظل ... لمجنون وراوية لهاذى
وتزعم أنني نِدُّ لقيس ... رضيت من المصائب غير هذى
فهل كان يقول على لسان السكاكي والخطيب وغيرهما من أساطين البالغة والأدب؟!