(والجملة قد تعرض عرضا متنوع الأنماط) فيصل الأستاذ المحقق إلى إنه كان يجب أن يقول: ومعنى الجملة. . . إلى آخره.
وذلك لا يخفى على غبي ولا لبيب.
يقول بشار:
كأن مثار النقع فوق رءوسنا ... وأسيافنا، ليل تهاوى كواكبه
فقرر أستاذ الجامعة أن الشاعر قصد وراء التصوير وهو مداخلة السيوف ومزايلته والتماعها في العجاج، معنى نفسيا هو الحيرة والاضطراب فتشبيهه هذه الحالة بالليل تتساقط كواكبه مرشد قوي إلى هذا الخوف الذي يمتلك المحارب عند الالتحام وهياج العثير وانعقاده على رءوس الفرسان:
ولكن الأستاذ العماري ينكر هذا، وما كان لينكره لولا إنه يقتفي أثرا مضللا، فينقل ما كتب عند القاهر حرفا حرفا، ويسير وراءه إصبعاً إصبعاً، ومع هذا فإني أناشد شاعريته أيهما أليق بالشاعر: أن يكون مصورا نحاتا كما يريده القدامى أم يكون حساسا للظلال التي تحيط بالمرئى مشعرا لك بها في وضوح ونقاء كما يريد النقاد المحدثون؟
أحسب أن حكم الشاعرية لا يعضدك ولا يسندك وحسبي بها حكم.