الرفع من الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة المجرد من الناصب والجازم فقال:(ويخاطبونا) والصواب أن يقول (ويخاطبوننا) فهذا هو الاستعمال القياسي للأفعال الخمسة الذي يجب عليه الألسنة والأقلام، دون التفات إلى الشاذ مثل:
نشرت الصحف أخيراً زواج أم كلثوم، وقد فوجئ الناس بهذا النبأ، وقابلوه بشيء من القلق وشيء من الارتياح! وكأنه قد استقر لديهم أن أم كلثوم - بانقطاعها لفن الغناء - قد خلصت لهم مغردة طليقة، فما ينبغي أن ينافسهم فيها منافس يستأثر بها. . .
والذي دعا إلى الارتياح أن زوجها الأستاذ محمود الشريف من رجال الفن والموسيقى، فيرجى أن لا يكون حائلاً بينها وبين المستمعين الذي تنقلهم - بصوتها الساحر - من أماكنهم إلى يث تحلق بفنها الرفيع. . .
وليت شعري هل كان أبو الفتح كشاجم يطوي الزمن فيصف (بحة أم كلثوم) إذ قال:
آه من بحة من غير انقطاع ... لفتاة موصولة الإيقاع
أتعبت صوتها وقد يُجتبى من ... تعب الصوت راحة الأسماع
وإذ قال:
أشتهي في الغناء بحة حلق ... ناعم الصوت متعب مكدود
كأنين المحب أضعفه الشو ... ق فضاهى به أنين العود
لا أحب الأوتار تعلو كما لا ... أشتهي الضرب لازماً للعود
ولعل أم كلثوم تواصل حفلاتها الشهرية التي تذيعها محطة الإذاعة، فالناس يتجاوزون للمحطة من أجلها عن كثير. . .
وبعد فإن من حق أم كلثوم التي تبعث إلى قلوبنا البهجة والغبطة - أن نفرح لفرحها ونتمنى لها أطيب التمنيات.
آه من الأسعار:
قال لي صاحبي، وقد لمحت على وجهه ما دلني على أنه ظفر بشيء عزيز المنال: أتحب