بها وأصبح يدعو إلى مثالية أخرى عملية ونافعة فاللغة المثالية هي التي تصدر عن روح والعصر وتتمشى مع حاجاته ومطالبه، على أخضر صورة وأوضح مظهر).
وبهذه المناسبة نذكر أن عدد أعضاء المجمع وقت إنشائه سنة ١٩٣٢ كان عشرين عضواً، وفي سنة ١٩٤٠ زاد عشرة فصاروا ثلاثين، وفي ٢٨ نوفمبر الماضي صدر مرسوم بتعيين عشرة جدد هم: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والدكتور إبراهيم بيومي مدكور، والدكتور عبد الوهاب عزام بك، والدكتور أحمد زكي بك، والدكتور محمد شرف بك، وزكي المهندس بك، والدكتور مصطفى نظيف، والشيخ محمود شلتوت، ومحمد فريد أبو حديد بك، والشيخ عبد الوهاب خلاف.
وكنا نأمل أن نرى بين هؤلاء الأعضاء الذين عينوا أخيراً بعض أبناء الأمم الشقيقة، وخاصة غير الممثلة في المجمع كفلسطين وفيها الأستاذ محمد إسعاف الشاشيني، وهو - كما يعلم الجميع - من أعلام العصر في اللغة والأدب.
(ع. ح. خ)
مجلة الأزهر في عهدها الجديد:
الرسالات الروحية مجال واسع للدرس العميق؛ والتحليل الدقيق؛ والإسلام ينال من عناية هذه الدراسات المختلفة في جميع اللغات حظاً غير منقوص والأزهر، وهو القوام على رعاية الرسالة الإسلامية؛ الذائد عنها؛ الممهد لها السب ل في غمرة هذا الزحام المتضاعف من الدعاية الذهبية التي تناهض تلك الرسالات؛ وأمضى سلاح في يد تلك المذاهب ما ترمي به عن قوس الصحافة، لذلك كانت الجهود المبذولة لترقية مجلة الأزهر وتدعيمها تقابل بالتأييد، وتحف بالتشجيع. وقد جاءت - المجلة - حاملة خلاصة مصفاة لتلك الدراسات التي تتناول الجوانب الخليقة بالتناول من تلك الرسالة الخالدة؛ وهذه نفحة من نفحات الأستاذ الأكبر الذي مكنته حياته العلمية النشيطة من الوقوف على ثقافة الجامعات الأوربية وأنظمتها وأهدافها؛ وهذا خير ما تطلبه الحياة الجامعية الأزهرية. وتتجلى فيها أيضاً من مجهودات الأستاذ الباحث الموفق - فريد بك وجدي - رئيس تحريرها ومدير دفتها، حتى تستطيع أن تؤدي رسالتها في خدمة الشرق والإسلام.