السودان عن مصر وضمه إلى الجزء المفضي إلى جنوب إفريقية والجنرال سمطس، فهناك البلاء الأعظم.
أيها المصريون السودانيون: إن النيل هو إفريقية كلها، فاحذروا أن تضيعوا أوطانكم، وتلووا بأمجادكم، وتضعوا أعناقكم في نير العبودية السرمدية إذا احتوشتكم العناصر الغريبة عن إفريقية النائمة التي بدأت تستيقظ من غفوة طالت عليها الآباد. احذروا كذب البغاة الطغاة المفسدين في الأرض، واحذروا ببغاواتهم وصنعاءهم فإنهم الحارقة الآكلة إذا استمكنوا منكم وأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ويسمونكم ذلا مستوراً ببهرج الاستقلال وتقرير المصير. لا تخافوا مجلس الأمن ولا هيئة الأمم إذا قدمتم إليهم قضية فيها كل دليل لا يبطله شيء من تاريخ ولا عقل ولا مصلحة.
وانتم يا إخواننا أهلنا وعشيرتنا في السودان احذروا الدولة التي تريد استقلالكم، وتريد أن ترعاه لكم، كما رعت غيره من قبل!! فإن (من استرعى الذئب ظلم)!