ولتكونوا عبرة للطاغين من أمثالكم، فقد قال الصادق المصدق رسول الله:(تقاتلكم يهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي فاقتله)، فو الله ليكون ذلك كما أراد الله، ويومئذ يعض طغاتكم وطواغيتكم أطراف البنان من الندم، فالعرب هي ما علمت يا أبن الحارث لا ينام ثائرها ولا يخطم أنفها بخطام.
(قال عمر) قلت: يا أبا عبد الرحمن! وأن ذلك لكائن؟ قال: يا بني، ما علمي بالغيب! ولكنه إذا جاء فليقضين الله بيننا قضاءه، ويكون يومئذ فناؤهم على أيدينا، فأمر المسلمين إلى ظهور، وأمر يهود إلى حكم الله الذي ضرب عليهم الذلة والمسكنة إلا بحبلٍ من الله وحبل من الناس. والله يحكم لا معقب لحكمه.