بهذا وتؤدي إلى أكثر من هذا. إن عالمنا، وهو العالم الذي نعرف عنه أكثر كثيراً مما نعرف الآن عن أخواته، فيه أرض تدور حول شمس، بكل ما في الأرض وما في الشمس من أسرار. فحرفية اللفظ القرآني وحقيقة الجمع القرآني يقتضيان أن تكون هناك عوالم أخرى فيها أرض تدور حول شمس. أي أنه لا بد حسب حرفية القرآن أن يكون في ملايين العوالم المجرية الأخرى عوالم ولو قليلة يتحقق فيها ما هو متحقق لنا في هذا العالم الذي جمعه الله سبحانه في أول آية من كتابه جمع تذكير، ليكون في ذلك إشارة وتنبيه للناس إلى ما في الكلمة الكريمة من أسرار ليطلبوهافلا يصرفوا أنفسهم عنها بتعليلهم صيغة الجمع بمراعاة الفاصلة، أو التغليب، أو ما أشبه ذلك من تعليل.
فما مبلغ ما وصل إليه العلم الحديث في شأن هذا السر العظيم الذي أشار إليه الخالق سبحانه بكلمة (رب العالمين)، سر وجود الحياة في أرض غير أرضنا في عالم كعالمنا؟ كل ما وصل إليه من هذا أن وجود الحياة على غير كوكبنا هذا أمر ممكن، بل أمر راجح. ومن يرد الاستزادة من وجهة العلماء في هذا الأمر، فليقرأ فصل:(الحياة في العوالم الأخرى) من كتاب: (عوالم لا نهاية لها) للفلكي الملكي الإنجليزي هـ. سبنسر جونز.
وإذا لم يكن لدى العلم إلا ترجيح ما فهمنا من اللفظ الكريم، فهل في كتاب الله ما يؤيد هذا الفهم وهذا التخريج؟ هل في القرآن ما يفصل هذا السر المجمل في لفظ (العالمين)؟ فإن أوثق ما يفسر به القرآن هو القرآن.
(البقية في العدد القادم)
محمد أحمد الغمراوي
في شهيد ميسلون:
وقع اضطراب في ترتيب هذه القصيدة نصوبه فيما يلي:
جاء بعد البيت الثامن الذي أوله: في موكب الفادين (لا الغادين) قوله:
لو قسمتهم بعدوهم وسلاحه. . . والصواب: أن موضع هذا البيت هو بعد البيت الثاني عشر الذي أوله: الرابضين على الحصون.