ويقول الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية (١٠٤) من سورة يوسف (وما تسألهم عليه أجر إن هو إلا ذكر للعالمين).
وهذا الإخلاص هو الوسيلة لنجاح الدعوة، وجمع الكلمة والثقة بالداعي، إذ لا مأرب له يشوه دعوته، ولا غاية له تشكك في أمره، وليس كالإخلاص في نجاح الأمور، ولهذا عول الدين عليه فيما أتى به من أصول وفروع، وجعله أساساً لصحتها، وركنا من الأركان التي تقوم عليها.
وقد آن للمسلمين أن يزيلوا م أدمغتهم فكرة المهدي المنتظر وأن يلبوا مجدداً ينهض بهم في هذا الزمان، لأنهم لا يجدونه إلا إذا طلبوه، وشعروا بحاجتهم إليه، وقد سبقت الإرهاصات وتوالت البشائر، والأمل قريب بنجاح الطلب، وظهور ذلك المجدد.