يسجل خلالها أن العرب تغنوا بليلى، ولو أن اسمها تداخل الشعر كثيراً، وبصورة أدق لم يكن (يا ليلي) لازمة غنائية،
٤ - لم يقم بين يدي هذا المذهب حجة ما تدعمه، أو تحملنا - على الأقل - على الاستئناس به
٥ - سألنا من عرفناه ممن يحسن الفارسية: هل هناك إثارة من يا ليلى في الغناء الفارسي؟ فنفى
المذهب الثاني:
جاء في مجلة المجمع الملكي، من مقالة لصديقنا الأستاذ عيسى اسكندر المعلوف: ومن القبطية. . . وقولهم في الغناء (يا ليلي) بمعنى يا طربي
المناقشة:
١ - انفردت العربية. دون أخواتها السامية باستعمال (يا للنداء)، فما ظنك في أن تشركها لغة حامية.
٢ - في الهيرغليفية (ا) أو (ها) علامتان للمنادى، والقبطية جذرها الهيرغليفية إلا ما استمدته من اليونانية.
٣ - ازدهرت القبطية في القرن الثالث للميلاد، وظلت هي اللغة الرسمية، حتى أبطلها الوليد بن عبد الملك، واستبدل بها العربية، ثم جاء الحاكم بأمر الله الفاطمي فأمر بإبطالها بالمرة، وعاقب من يتكلم بها، وفي خلال كل هذا العهد لم يسجل تاريخ الغناء ولا غيره (يا ليلي).
٤ - تعد القبطية أقل الموارد التي رفدت العربية، فقصارى ما استمدته منها كلمات لا تعدو العقدين انفرد الأستاذ المعلوف بعد (يا ليلي) منها
٥ - لعل ما أغرى الأستاذ بمذهبه هذا كون القبطية كالعربية من حيث أن المضاف يتقدم المضاف اليه - لا بعده - ثم من حيث أن ضمير المتكلم المتصل هو الياء.
المذهب الثالث:
هو مذهب الجمهور القائل: أن (يا ليل) إنما هو على حده؛ أعني أنه مناجاة لدنيا الظلام،