للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأخيراً أقامت المفوضية معرضاً بمدارس الليسيه عرضت فيه رسوماً وصوراً للتماثيل التذكارية ومعالم الثقافة والعمارة في الاتحاد السوفيتي كما عرضت مجموعة فنية للحيوانات البرية والبحرية استلفتت الأنظار وحازت التقدير والإعجاب.

وحسنا فعلت المفوضية فان المصريين أشد ما يكونون حاجة إلى التعريف بالفن الروسي، وخاصة بعد أن اتجهت مصر إلى الأدب الروسي وأقبل الأدباء على نقل روائعه إلى جانب ما ينقلون من روائع الأدب العالمي.

الشاعر الدباغ:

أقيمت أخيراً في يافا حفلة تأبين للمرحوم الشاعر إبراهيم الدباغ ولقد كانت يافا موطن الدباغ مولداً، وهي موطن أسرته وذوبه، ولكنه وفد على مصر في صدر شبابه لطلب العلم، وبين ربوعها تفتحت عبقريته ونضجت شاعريته، وقد آثرها بالإقامة إلى آخر حياته، وفي أرضها وورى جثمانه.

أجل، لقد عاش الدباغ لمصر بشعره وفنه، وفيها غنى بمقطوعاته وهزج بقصائده، وكانت له صلات وثيقة برجال الأدب والصحافة، وجولات واسعة في الأندية والمحافل، ثم ألمت به محنة المرض المعضل فاعتكف في مسكنه، ثم وافاه الموت، فنسى كما ينسى كل شيء في مصر!!

ليت شعري أين أصدقاء الدباغ في مصر، وأين أحباؤه وأصفياؤه، أين الذين منحهم فنه وشعره مديحاً وإشادة فضنوا عليه حتى بحفلة تأبين في مصر دلالة وفاء وحفظ للجميل وتقدير للأدب والفن؟!

الجاحظ

<<  <  ج:
ص:  >  >>