للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

والكلمات الرنانة والنوادر الفكاهية ومن ثم نستطيع أن نقول إن هذه المناظرة لم تصل إلى الحقيقة في الموضوع، والواقع أن الوصول إلى الحقيقة في هذا الموضوع يقتضي بحثا للعوامل النفسية والاتجاهات الفكرية التي كانت نتيجة للحرب وللظروف التي فرضتها على المجتمع وهذا كله أعمق من أن تكشف عنه مناظرة كلامية في ناد.

المواضع والأمكنة في المعلقات:

تنشر جريدة (البلاد السعودية) بحثا مسلسلا للأستاذ محمد بن بلهيد يحقق فيه أسماء المواضع والأمكنة في المعلقات، ويدل على مواقعها القديمة وما صار لها من الأسماء الحديثة.

وهذا بحث جليل مفيد، يحتاج إليه أبناء العربية في دراسة الشعر الجاهلي. ومن الواجب أن يعمم هذا البحث في جميع الأقطار العربية وأن يحرر تحريراً علمياً ليرجع إليه الباحثون، فقد درجت الجامعات والمعاهد في دراسة الشعر الجاهلي على الاكتفاء بالإشارة إلى المواضع والأمكنة في ذلك الشعر بأنها (أسماء أمكنة) وكفى، ومن المعروف أن الأمكنة لم تزل في مكانها، وإن كانت أسماؤها قد تغيرت، فمن الواجب أن يكون بين يدي الباحثين تعريف لتلك الأمكنة في مواقعها وأسمائها الحديثة.

وبهذه المناسبة نقول إن أبناء العربية يجهلون مواقع البلاد العربية ولا يتحققون من أسمائها الحديثة ومعالمها الظاهرة على حين أن الرحالة الأجانب قد اردوا هذه الأماكن وقاموا بتحقيقها، وألفوا عنها الكتب والبحوث الضافية، ومن الأسف أن كثيرا من أبناء العربية يرجعون إلى تلك الكتب والبحوث فينقلون الأماكن والأسماء عنها محرفة، مما يؤدي إلى الخلط وتوسيع الشقة في التضليل.

الفن الروسي:

تهتم المفوضية الروسية في القاهرة بتعريف المصريين بالفن الروسي وإطلاعهم على نماذجه ولوحاته، وقد سبق أن أقامت أيام الحرب معرضاً بجمعية المهندسين عرضت فيه لوحات فنية لمشاهير الفنانين الروسيين تمثل المواقع الحربية والقواد البارزين في الجيش الأحمر

<<  <  ج:
ص:  >  >>