للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

العاقل لا يعدم حيلة:

في (شرح النهج) لابن أبي الحديد:

قال أبو عثمان (الجاحظ) حدثني أبو عبيد الله الأفوه - وما كنت أقدم عليه في زمانه من مشايخ المعتزلة إلا القليل - قال: كنت ألقي من الذر والنمل في الرطب عندي وفي الطعام عنتاً كثيراً، فاتخذت لطعامي منملة، وقيرتها وصببت في خندقها الماء، ووضعت سلة الطعام على رأسها، فغبرت أياماً أكشف رأس السلة بعد ذلك وفيها ذر كثير، ووجدت الماء في الخندق على حاله، فقلت عسى أن يكون بعض الصبيان قد أنزلها وأكل مما فيها، وطال مكثها في الأرض وقد دخلها الذر ثم أعيدت على تلك الحال، وتكلمت في ذلك وعرفت الحال فيه، فعرفت البراءة في عذرهم والصدق في خبرهم، فاشتد عجبي، وذهبت بي الظنون والخواطر كل مذهب، فعزمت على أن أرصدها وأحرسها وأتثبت في أمري فإذا هي بعد أن رامت الخندق فامتنع عليها تركته جانباً وصعدت في الحائط، ثم مرت على جذع فلما صارت محاذية للسلة أرسلت نفسها. فقلت في نفسي: انظر كيف اهتديت إلى هذه الحيلة ولم تعلم أنها تبقى محصورة ثم قلت: وما عليها أن تبقى محصورة بل أي حصار على ذرة وقد وجدت ما تشتهي

(السهمي)

رفاهية العلماء:

جاء في نبأ من موسكو أن الحكومة السوفيتية ستقوم ببناء منازل في ضواحي المدن الكبيرة لأعضاء أكاديمية العلوم في روسيا، وسيتألف كل منزل من حجرة للاستقبال والجلوس وحجرة لتناول الطعام، ومكتبة وحجرة للنوم في الطابق الأرضي ومطبخ ومخزن للطعام وحمام في مؤخر المنزل، وغرفتين أخريين تواجههما شرفة واسعة، وسيكون لكل منزل حديقة خلفية وحوش متسع، وقطعة أرض مجاورة تزرع فاكهة وأزهارا، ويبنى فيها غرفتان للسائق والميكانيكي الذي يتعهد السيارة بالرعاية ومخزن للأخشاب والوقود وكابينة صيفية وحظيرة للمواشي.

ويقول النبأ إن السلطات السوفيتية قد أرسلت إلى كل عالم تصميما ليوافق عليه فبقى أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>