والجامعة لا تتردد في دعوة البارزين من رجال الفكر والقلم في كافة أنحاء العالم العربي للمساهمة في نهضة الأدب ورفع شأنه بغض النظر عن كونهم من أعضاء الجامعة أو من أنصارها، أو من المستقلين عنها كل الاستقلال.
وإذا لم يكن شاعر مصر الكبير أستاذنا العقاد والشعراء النابهون: ناجي، وغنيم، والأسمر، وأبو فاشا، والغزالي، والعوضي، وبعد المنعم، وشمس الدين، وحمام، والماحي، وعماد، وكامل الكيلاني، ومخيمر، والجرنوسي، وعبد الحميد مرسي، والجمبلاطي، وكبار كتابنا النابغين هم الذين تلمع أسماؤهم في أول الصف الأول من أدباء العالم العربي، فأين يكون هذا الصف الذي يعمل في الخفاء، وينشر رسالة الأدب في خفر واستحياء!
أما ما جاء في ثنايا كلام الكاتب من أن أحد الأعضاء نقل الأدباء في سياراته إلى القناطر الخيرية. . . الخ فهو ضرب من المهاترات الرخيصة التي لا تستحق العناية.
دعونا نعمل، فإننا نرمي لتحقيق غايات شريفة نقصد بها وجه الله وخدمة الوطن، بعيدين عن السياسة والحزبية، والأغراض الذاتية. نرفع راية الضاد عالية يتفيأ ظلها من أراد بشرط أن يكون كفأ ومخلصا في السعي لما نرمي إليه، والله ولي التوفيق.
إبراهيم دسوقي أباظه
الرسالة: نعتذر مخلصين إلى حضرة صاحب المعالي رئيس
(جامعة أدباء العروبة) مما أخذه على كاتب الكلمة. ونؤكد
لمعاليه أن من أمانيّ الرسالة أن تتألف في كل طائفة من
طوائف الأمة جماعة للأدب يقوم عليها وزير أو كبير. ولقد
كانت الرسالة أول من سجل اهتزاز الأدب واعتزاز الأدباء
بتولي معاليه الوزارة؛ إذ لا يستطيع - والأدب من طبعه وفي
استعداده - أن يخلي منه نفسه وهمه وعمله ومجلسه. وإنما
عز الأدب بعز أهله. وحسب الأدب اليوم أن يكون من منتجيه