للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليها ألا تنفذ ما قالته له من أنها ستلحق به إذا مات في ساحة القتال فهو لا يريد ذلك. بل هو يتوسل إليها أن تبحث لها بعده عن شاب يكون قد خاض غمار الحرب وأدى واجبه القومي. ويجب عليها ألا تترفع عن حبه إذا بادلها هو الحب. فإذا وصلت شخصيات القصة الثلاث إلى هذا الحد من السمو والتطهر اقتربت اود من خطيبها وهي تقول: أحبك. . . ويقول الوالد لابنه في صوت قوي: إبق حيا.

ويظهر الابن الرضى والاطمئنان ويتقدم إلى الباب وهو يقول: حسن.

وتنتهي القصة هكذا.

الشيخ - عد إلينا ناجيا

هي - أحبك

الشيخ - إنني في حاجة إلى يدك لكي تغمض عيني.

هي - أحبك

ويكون الجندي إذ ذاك قد بلغ الباب فيلتفت إليهما ويقول في لهجة مفعمة بالحب: كونا سعيدين!

ثم يختفي ويسمع صوت الباب الخارجي وهو يغلق ثم صوت العربة وهي تبتعد. وتظهر علامات الأسى على (اود) فتسقط على أحد المقاعد ويشترك الشيخ والشابة في البكاء والأنين!

(البصرة)

سهيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>