لا تنقشوا اسمي على قبري الكئيب العابس، ولا تثقلوا بالبناء ظلي الخفيف، أن قليلا من الرمل يكفيني! لست وا أسفاه حريصاً ولا غيوراً!. ثم لا تتركوا من الفراغ أمام القبر الا مقدار ما يضع الزائر العابر ركبتيه!
حطموا هذا المزهر وذرُّوا حطامه في الهواء والماء واللهب فانه لم يجاوب أهازيج النفس إلا بنغمة واحدة! أن مزهر الساروفين يرتجف تحت أناملي! وعما قليل أعيش معهم في عالم النغمات، وأقود بقيثارتي ألحان السموات!
وعما قليل!! أن يد الموت الثقيلة قد قطعت الوتر!
انقطع بعد أن أرسل في أمواج الهواء، نغمة شاكية صماء، صمت مزهري البارد يا رفاقي! فخذوا مزاهركم، وأدخلوا نفسي عالم البقاء، بين خفق الأوتار وترجيع الغناء!. .