للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حقه - كأديب فنان - في أن يخلق بعض الحوادث الخيالية لكي يتم لقصته ما يريد من التأثير ما دامت الغاية فنية، وليست تحقيقية.

ونحن لن نسأل سؤال الأستاذ قبل أن نسأل أسئلة كثيرة أخرى من قبيله: كيف رأى دانتي صنوف العذاب في جحيمه؛ وكيف رأى شوقي قرية الجن في قصة المجنون؟ وكيف يعرف توفيق الحكيم حوادث قصصه ومعظمها خيالي؟؟

ومع إننا جميعاً نعرف أن أدباء المهجر لا يعبئون بقواعد اللغة كما يقول الأستاذ، إلا إنني لا أصدق بمثل هذه السهولة أن الكاتب يخطئ هذين الخطأين الواضحين الفاضحين، وأرجح أنه أراد في الأولى (مجيعون) على صيغة اسم الفاعل من (أجاع) وأن في الثانية خطأ مطبعياً لا نستطيع أن نجزم بعد وجوده لأنه خطأ مطبعي بسيط منتظر، ولو أنه خطأ لغوي كبير غير منتظر.

وإلى الأستاذ سلامي وتقديري.

٢ - إلى الأستاذ محمود شاكر:

رأيتك أيها الأستاذ الفاضل تورد هذا البيت هكذا:

فقالت من أي الناس أنت؟ ومن تكنْ؟ ... فإنك راعي صِرمة لا يزينها

بعلامة استفهام بعد (ومن تكن)

وأغلب ظني أن (من) هنا شرطية وليست استفهامية، والدليل على ذلك هذا الجزم في الفعل المضارع، فإنه لا محل له هنا في حالة الاستفهام، وهذا هو رأيي الضعيف والسلام.

محمد أحمد عيد

<<  <  ج:
ص:  >  >>