للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تكون يا لللي، كما في موشح (ما احتيالي) وقد تدخل في صلب الوزن الشعري بصيغة يا لالي ويا ليا وهلوليا، كما في (يا لالي هوانم آه يا لالي) و (يامه يا ليا يا زرد خلخالي) و (هلوليا هلوليا عيني يا لينية).

وقد تبقى سالمة بإزالة تضعيف الياء، كما في لازمة من أغاني رقص السماح (مواليا يا مواليا والعشق غير حاليا). وقد تحذف الألف كما في طقطوقة (زوالف يابو الزلف عيني يا مواليا).

يا ليل في الغناء الفارسي:

انتقلت يا ليل إلى الغناء الفارسي بشكل (دلاي)، وكان لها هذا التحريف لتتلاقى مع لفظ ذي دلالة في الفارسية، ذلك أن (دلاي) كلمتان: (دل) بمعنى القلب و (أي) أداة نداء وهكذا تبوأ يا قلبي - وما أحلى هذا النداء - مكانه في الغناء الفارسي، حذو أمها (يا ليلي) في الغناء العربي، فتكرر كثيرا ولا تزال دولتها قائمة، وإن كان معاصرونا يقللون من تردادها. حدثنا بذلك موسى أفندي البهائي ابن أخي عبد البهاء في حفلة أقامها لنا الأستاذ ثابت عريس قنصل سورية بحيفا.

يا ليل في الغناء الكردي:

معظم الغناء الكردي من نوع الموال ولازمته التي تردد هي (لو لو وقد تقسم بين جزئي اللازمة (ده) الدالة على التكرار.

وليست لو لو من لو الكردية بمعنى (يا): أداة النداء، إنما هي عندنا تحريف (ليلي) على شكل ينسجم مع مدلول آخر في الكردية.

يردد المغنى الكردي (لو لو) كثيرا وكثيرا، ولقد عاب أحدهم كرديا بهذا الترديد الكثير الممل، فأجابه - وكنت أسمع -: جانم، وانتوليش بيقول: يا ليلي يا ليلي، فرد الحجر من حيث أتاه.

يا ليل في الغناء التركي:

وانتقلت إلى الغناء التركي، إلى ضرب من غنائهم المسمى (غزل) وهو ما يشبه الموال عند العرب لكنها تحرفت كثيرا، إذ كان مظهرها (ياري) أو (يارهي) يذكرنا بكامة (يار)

<<  <  ج:
ص:  >  >>