الفارسية بمعنى حبيب مذيلة (بأي) أو (هي) أداة الهتاف وكثيرا ما تلحق بأمان أمان.
وإذا لاحظت إمالة الراء في (ياري) وإمالة الهاء في (يارهي) بدا لك أن وزنهما وزن (يا ليل) الممالة واحدة.
هذا في نوع الغزل، أما ما عداه من الغناء التركي فقد استعملوا فيه (واره للي للي للي) حتى جاء منير نور الدين مغني أتاتورك فاستعمل هذه الأخيرة في المقامين: الغزل وغير الغزل.
وبمناسبة الغناء التركي ويا ليلي نورد لطيفة يتحدث بها أهل استنبول، تلك أنهم زعموا أن عربيا صحب شيطانا في سفر له من استنبول إلى بغداد، واقترح عليه أن يقطعا الطريق بالغناء على أن يركب صاحب الدور في الغناء ظهر صاحبه إلى أن ينتهي، فيؤول الدول إلى الثاني وهكذا.
ها هو ذا الشيطان على ظهر العربي وها هي ذي أغنيته تردد البراري صداها، حتى إذا ما انتهى نزل وكان الدور للعربي، فركب وأرسل الصوت بيا ليلي يا ليلي. . . قالوا بلغ بغداد ولم ينته من يا ليلي. . .
يا ليل في الغناء الأرمني:
تستعمل يار الفارسية في الغناء الغرامي المدعو عندهم (أشوغا كان) ونلاحظ التقارب اللفظي بين هذه الكلمة وكلمة (عشق) العربية.
وتستعمل (لو لو في هذا الضرب وتتجلى في أغنية (سيبانا كاجر) أي أبطال جبل سيبان، وهو قرب مدينة وان، وهذه الأغنية قديمة العهد، وشاعرها مجهول.
وقد تستعمل (لي لي) بالإمالة وهذه مستفيضة. وأن (لو لو) و (لي لي) كليهما لا مدلول لهما في الأرمنية.
يا ليل في الغناء القوقازي:
قبيلة غموق في داغستان تستعمل (دلاي) أو (دللاي) في ضرب من غنائها، يرددها المغني كثيراً، وقد ترددها الجوقة دون المغني، وهي لا مدلول لها عندها.